بسم الله الرحمن الرحيم
قال
الناظم رحمه الله
يَقُــولُ رَاجِـي رَحمةِ الْغَـفُـورِ********** دَوْمَـاً سُلَـيْمَانُ هُـوَ االْجَمـْزُورِى
ابتدأ الناظم قصيدته بقوله يقول راجي
نسبة إلى الله يرجوا شيئا من الله وقال رحمة الغفور أي يرجوا رحمة الغفور والرحمة
صفة من صفات الله عز وجل أي أن الله متصف بصفة الرحمة والغفران وهو يرحم من يشاء من عباده.
قال (سُلَـيْمَانُ
هُـوَ الْجَمـْزُورِى )
ترجمة صاحب النظم سليمان
بن حسين بن محمد الجمزوري
اسمه سليمان بن حسين بن محمد الجمْزُوري
الشهير "بالأفندي ولد في ربيع الأول سنة
بضع وستين بعد المائة والألف من الهجرة النبوية وأخذ العلم على عدد من
العلماء منهم الشيخ الميهيّ والشيخ مجاهد الأحمد، له مصنفات كثيرة منها الفتح الرْحماني في شرح كنز المعاني تحرير حرز الأماني في
القراءات السبع من طريق الشَّاطبية للعلّامة القاسم ابن فيرَّه الشَّاطبي رحمه
الله .
قال
الناظم رحمه الله
الْحَمْــدُ لِلَّــهِ مُصَـلّـِياً عَـلـى********** مُـحَمَـــدٍ وآلِــهِ وَمَـنْ تَـلاَ
حمد النَّاظم الله عز
وجل وصلى على خير الأنام محمد صلى الله
عليه وسلام
ومحمد صلى الله عليه وسلام في الإصطلاح هو
رجل من بني هاشم أرسله الله عز وجل إلى الإنس والجن بشيرًا ونذيرًا قال تعالى (يَـٰٓأَيُّہَا ٱلنَّبِىُّ إِنَّآ أَرۡسَلۡنَـٰكَ شَـٰهِدً۬ا وَمُبَشِّرً۬ا وَنَذِيرً۬ا)[الأحزاب:45]
وآله هم بنو هاشم وبني عبد المطلب على الأصح
(وَمَـنْ تَـلاَ ) أي
ومن قرأ القران فقد اثنى عليهم النَّاظم وهم يستحقون الثناء وكيف لا وهم يتلون
كتاب الله قال تعالى(
إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتۡلُونَ كِتَـٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ سِرًّ۬ا وَعَلَانِيَةً۬ يَرۡجُونَ تِجَـٰرَةً۬ لَّن تَبُورَ )[فاطر:29]
قال
الناظم رحمه الله
وَبَعْـدُ هـذَا النَّـظْـمُ لِلْـمُرِيــدِ******** فــي النُـونِ والتَّـنْوِينِ وَالْمُدُودِ
وبعد كلمة يأتي بها لبدئ غرض النَّظم أي ( إليك
أيها القارئ بعض الأمور المهمة في علم التجويد من أحكام النون الساكنة والتنوين
والمدود وسوف نبينها في اماكنها
قال
الناظم رحمه الله :
سَــمَّيتُــهُ بِتُحفَـة الأَطْفَالِ ***** عَـنْ شَيْـخِنَا الْمِيـهِىِّ ذِي الْكَمالِ
أي أنّ هذا المتن سميته
بتحفة الأطفال والتحفة هو الشَّئ الناذر
والقليل والثمين وتسميته للنظم بتحفة الأطفال تواضع منه إذ أنَّها مليئة بالفوائد وقد لقيت قبولا كبيرًا ولله الحمد. قال(عَـنْ
شَيْـخِنَا الْمِيـهِىِّ ذِي الْكَمالِ ) : أي وصف شيخه الميهيّ بالكمال فوصفه للشيخ بهذه الصفة مخالفة لعقيدة أهل
السنة والجماعة إذ أن الكمال لله وحده وليس للمخلوقين فهذا الوصف للمخلوقين فيه
غلو ولا يجوز وقد عدَّل بعض أهل العلم هذا البيت فقالوا :
سَــمَّيتُــهُ بتُحفَـة الأَطْفَالِ ***** عَـنْ شَيْـخِنَا الْمِيـهِىِّ ذِي الْجمال
فهذا حسن ولله الحمد
والمنَّة
قال
الناظم رحمه الله
أَرْجُــو بِـه أَنْ يَنْـفَعَ الطُّـلاَّبَـا****** وَالأَجْــرَ وَالْقَـبُـولَ وَالثَّـوَابـا
يطلب من الله أن ينفع بهذا
النظم كل من إطلع عليه ودرسه وخاصة طلَّاب هذا العلم وأنْ يرزقه الأجر والقبول والثواب في الدارين[/size]
[/center]